آخر الاخبار

كلمة الموقع

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد، فلا يخفى على كل ذي لب وبصيرة ما أوجبه الله على خلقه وأوصى به رسوله الأمين من ضرورة التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة ومع الأرحام والأنساب والأقرباء والأصدقاء وأخوة الدين.

قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، وقال تعالى: (واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام). وقال صلى الله عليه وسلم: تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم. وقال: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك في القطيعة، قال نعم، ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، قالت بلى، قال فذاك لك. ثم قال صلى الله عليه وسلم: إقرأوا إذ شئتم (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم، أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها).

وعلى هذا النهج فإن أسرتنا “أسرة البواريد” لم تؤلي جهدًا لتطبيق هذا البرنامج الرباني. فكانت سباقة إلى تنفيذ ذلك حسب المستطاع، من قيام رموزها بالعناية المشهودة بالأسرة ومن يليها من أبناء العمومة والأرحام والأنساب والأصدقاء وذوي الحاجة وذلك بفتح باب العمل الاجتماعي والخيري متمثلاً على الإصرار باستمرارية اللقاءات الأسبوعية والشهرية والسنوية وأعمال البر ومن أهمها صندوق البواريد الخيري والتعاون مع أبناء العمومة في ذلك وهو صندوق خيري أسري، تأسس في عام 1381هـ حيث أدركت الأسرة بتوفيق من الله أن التقاعس في هذا المجال ما هو إلا تقصير في النواحي الدينية والاجتماعية والحضارية.

ومع تقدم الزمن وتكاثر الشغل والإنشغال والتباعد المكاني والجغرافي بسبب ضرورة الانتشار في الأرض والسعي وراء الرزق وتعقيدات الحياة اليومية تراجعت فرص التعارف والتواصل، لكن الله أوجد لكل ضيق مخرجاً، وقال لرسوله: (إن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا).

وبتيسير من الله فتح العلم لنا بابًا جديدًا واسعًا لا يغلقه زمن ولا تضيقه مسافة، ألا وهم علم الحاسب الآلي والشبكة العنكبوتية. وكتوسعة لمسيرة الأسرة في مضمار التواصل قررنا الاستفادة من هذه الخدمة الجديدة المتميزة وذلك بافتتاح موقع: “أسرة البواريد” على الشبكة العنكبوتية.

هذا الموقع يضيف – بإذن الله – إلى ما سبق من جهود الخير خطوة قوية ومنارة من منارات الإشعاع لفعل الخير. فهو يهتم في المقام الأول إلى استمرارية التواصل والتلاحم بين أفراد الأسرة وأنسابهم وأرحامهم. كما يولي اهتمامه بالشؤون الأخرى: الأصل، الموطن، التاريخ، والنشاطات الدينية والأدبية والاجتماعية.

سيقوم هذا الموقع بجمع وتوثيق ونشر كل ما له علاقة بتاريخ الأسرة لفتح باب تبادل المعلومات مع جميع المهتمين بتاريخ الأسر والأنساب الملتزمين بصدق الكلمة ونزاهة المقصد، المبتعدين عن التفاخر والتعصب للذات. قال تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد). (وإن أكرمكم عند الله أتقاكم). هذا الموقع هو لحفظ التاريخ من التشويه والتحريف والتزوير ومشكاة تهتدي بها – بإذن الله – الأجيال القادمة .

نسأل الله العلي الكريم أن يوفق الجهود وأن يؤلف القلوب وأن يهدينا إلى صراطه المستقيم إنه على ذلك قدير ولدعاء المخلصين.

Top